سيدتي....
ثمة ورقة مسجاة على طاولتي
وقلمي يستعجل خطواته
يتسلق فوق الأدراج
أخاف أن تذوب شمعتي ويختفي نورها
قبل أن أخط عليها أشواقي
فا سيدتي....
أشواقي ترتجف وحيدة في دفتري القديم
وأحلامي تهرب إلى خيمة الجنون
ماذا بعد هذا السكون....يكون
أظن أن أفكاري ترقص وتقول
حان موعد قطاف الزهور
فسيدتي تنتظرني على شطآن البحور
وعيناها تجوبان في الثغور
تفتشان في السماء عن نجمة وكوكب
وشاهدان علينا في المساء
ليحرساننا في تلك الليلة
سيدتي...
كلماتنا بالأمس تركناها تنام وحيدة
تشتعل احتراقا وذوبانا
وحيدة في الظلام
وفوق كل هذا الكلام
ما زال في جعبتي ظلا صامتا
يحن إلى ذاك اللقاء
منذ ساعة أو أكثر من خريف
غاب الظل يا سيدتي ...فغبتِ
وغرقتِ في لوحة العاشقين
تغيرين الألوان والأوزان
فلم أركِ منذ مئة عام
غبتِ في غفوة مع أشواقي
وهربتِ مع وردتي البيضاء
ترقصين مع نسائم أغنياتي
ترتجفين مع رعشة دافئة
داخل ذاك الحب والهوى
الذي لم يعشه أحدا
سوى من كان لكِ عاشقا أبديا
بقلمي